مع اقتراب موعد انتخابات البرلمان الأوروبي.. مخاوف أوروبية من روسيا والفيسبوك
الخط :
مع اقتراب موعد الانتخابات لتجديد البرلمان الأوروبي، المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 9 يونيو، أبدى الاتحاد الأوروبي مخاوفه من سعي روسيا لملء هذا البرلمان بأعضاء موالين لموسكو، مستندا على الدعاية عبر موقع فيسبوك.
وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة الغارديان، أن الاتحاد الأوروبي وجه رسالة صريحة إلى مالك فيسبوك يوم أمس الثلاثاء، تمهله فيها خمسة أيام لشرح كيفية استئصال الأخبار الكاذبة والمواقع المزيفة، وإيقاف الإعلانات الممولة من الكرملين، مهددة إياه بمواجهة إجراءات صارمة.
مفوض السوق الداخلية الأوروبي، عقب على هذا الموضوع وفق ما نقلته ذات الصخيفة، بالقول إن “نزاهة الانتخابات تمثل أولوية تنفيذية”، محذرًا من أن المفوضية الأوروبية ستسرع في الرد إذا لم يقم فيسبوك بتصحيح المشكلات خلال الأسبوع، مضيفا “نتوقع أن تبلغنا ميتا بالإجراءات التي تتخذها لمعالجة هذه المخاطر في غضون خمسة أيام عمل أو سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن ديمقراطيتنا”.
من جهة أخرى، أكدت المفوضية أنها بدأت إجراءات رسمية ضد ميتا مع اقتراب موعد الانتخابات، مع إبداء قلقها بخصوص عزم روسيا استخدام فيسبوك، الذي يضم أكثر من 250 مليون مستخدم نشط شهريا، لاستمالة الأصوات لصالحها.
وسبق لرئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، أن صرح في وقت سابق من هذا الشهر، بعد إجراء تحقيق رسمي في المدفوعات المزعومة من قبل الكرملين لأعضاء البرلمان الأوروبي، فإن هدف روسيا “واضح للغاية”: المساعدة في “انتخاب المزيد من المرشحين الموالين لروسيا في برلمان الاتحاد الأوروبي”.
بدوره قال وزير أوروبا الفرنسي، جان نويل بارو، إن بلاده “تتعرض للقصف” من قبل الدعاية الروسية من خلال “مناورات متعمدة لتعطيل النقاش العام والتدخل في حملة الانتخابات الأوروبية”، مضيفا أنها تشعر بالقلق من أن فيسبوك كان يخطط لوقف خدمة تسمى كراود تنغل التي ساعدت مدققي الحقائق والصحفيين والباحثين على مراقبة المعلومات المضللة.
وتعد هذه هي المرة السادسة من نوعها التي تتخذ فيها المفوضية الأوروبية إجراءات ضد فيسبوك، منذ دخول قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، شهر غشت الماضي، وهو القانون الذي يتيح للاتحاد الأوروبي فرض غرامات على شركات التواصل الاجتماعي تصل إلى 6 بالمئة من إيراداتها أو حظرها من الاتحاد تماما.
إدارة فيسبوك عقبت بدورها على هذه الإجراءات بالقول “لدينا عملية راسخة لتحديد وتخفيف المخاطر على منصاتنا. ونحن نتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع المفوضية الأوروبية وتزويدهم بمزيد من التفاصيل حول هذا العمل”.