بوغطاط المغربي | تهديدات بالقتل وقطع الرأس وتحالف مع خونة الخارج… هل حميد المهداوي يتزعّم”عصابة” لتصفية حسابات شخصية وانتقامية؟ – برلمان.كوم
الخط :
تحية بوغطاطية للجميع،
في تصريحات ربما أكثر خطورة من تلك التي سبق لحميد المهداوي أن خرج بها في حق أعداء الوطن وخونة الخارج، أمثال زكرياء مومني ومحمد حاجب وغيرهم، حيث استنكر نعتهم بأوصاف اعتبرها مشينة وقدحية حتى وإن كانوا يتآمرون على المغرب، خرج أحد المحامين بهيئة القنيطرة، المدعو “حليم”، المعروف بقربه الكبير من المهداوي، في فيديو على قناته في “اليوتيوب” بتاريخ 27 أبريل الجاري، بتصريحات يبرئ فيها علانية خونة الخارج من تهم التآمر على الوطن، بل وأعرب لهم عن احترامه لهم كونهم يملكون نسبة عالية من “الرجولة” و”الكرامة”، وفق تعبيره.
فأن يقول هذا المحامي أن زكرياء مومني ومحمد حاجب وغيرهم ليسوا بخونة، فهذا يطرح أكثر من علامة استفهام حول طبيعة العلاقة التي تجمعه بهم ؟ بل يطرح أيضا تساؤلات كثيرة حول ما إذا كان المهداوي يتزعّم عصابة إلكترونية لتصفية حسابات شخصية وانتقامية؟ خصوصا وأن “بوغطاط المغربي” سبق له أن كشف في مقالات سابقة عن معطيات مثيرة حول الصراع الشخصي الذي يقوده المهداوي مع بعض الأشخاص في المغرب، متجنبا الظهور في الصورة، وذلك عبر توظيف أكثر الأصدقاء قربا منه وهما المديمي وحليم اللذين يبدو أنهما كُلّفا بمواصلة الصراع الشخصي إلى أبعد نقطة حتى وإن استدعى ذلك التنسيق مع خونة الخارج، غير آبهين بخطورة الأمر…. رغم أن لهم في قضية بوصوف عبرة.
فواقع الحال الذي بدأ يطفو على السطح في الأيام القليلة الماضية، من تبادل ودّ واحترام وغزل بين المدعو حليم وبعض خونة الخارج، يشير بما لا يدع مجال للشك إلى أنه ثمّة تنسيق مشبوه بينهم وبين من يدعون الدفاع عن المؤسسات في المغرب، وعلى رأسهم المديمي وحليم والمهداوي.
فإذا كان “رجل القانون” المدعو حليم، لا يعتبر جريمة التآمر على شخص الملك محمد السادس ، خيانة، فهذا يطرح أكثر من علامة استفهام حول ولائه وطبيعة علاقاته بخونة الخارج الذين يقودون بدورهم حملات معادية تستهدف شخص الملك ومؤسسات المغرب السيادية، وهي كلها جرائم يعاقب عليها القانون، بل منها ما يعتبر في نظر القانون فعلا جريمة خيانة، خصوصا وأن هناك الكثير من المعطيات تؤكد أن تلك الحملات المعادية جاءت بمباشرة الخونة المعنيين لاتصالات مع سلطة أجنبية.
الجميع اليوم يشك في أن يكون حميد المهداوي متواطئ مع كل من المديمي وحليم في صراع مع بعض الأشخاص في المغرب. وعديد من الناس اليوم يعتقدون أن يكون المهداوي هو المحرض، بل المتزعم لهذه الشلّة الثلاثية، أو بالأحرى هذه “العصابة” الثلاثية التي انخرطت منذ شهور عديدة في حملات شعواء ومشبوهة، وصلت إلى حد التنسيق مع خونة الخارج، خصوصا وأنه لم يسبق لصاحب مقولة “خوتي المغاربة” أن استنكر ولو لمرة واحدة ما يصدر عن صديقيه (المديمي وحليم) من سب وشتم وقذف بأقذر العبارات في حق بعض المغاربة والمغربيات، خلال خرجاتهم التي يدافعون فيها عن صديقهم المهداوي… بينما ينتفض هذا الأخير في وجه البعض فقط لأنهم جالسوا من يتهمهم “خوتي المغاربة” بأنهم يستهدفون الأعراض.
وهذا إن دل على شيء أعزائي القراء، فإنه لا يدل فقط على ازدواجية المهداوي، بل يدل أيضا على انخراطه في التحريض على استهداف الأعراض والتحريض على خوض حروب بالوكالة من أجل تصفية حسابات شخصية.
مشكلة المهداوي أنه يحاول جاهدا تسويق صورة مثالية عن شخصه والتظاهر بأنه ذلك المواطن الصالح الوديع المستقيم المؤدب والمحترم ذو الأخلاق العالية حتى مع خصومه ومنتقديه، لدرجة، لا يتجنب فقط وضع شكايات ضدهم (لكن يحرض في المقابل صديقاه على فعل ذلك نيابة عنه)… بل لدرجة يخرج ليستنكر نعت من يتآمرون على الوطن بأوصاف يعتبرها هو مشينة لا يجب استعمالها انتصارا لـ”الأخلاق”، وفق تعبيره….
لكنه من جهة أخرى لا يجد أبدا أي حرج في أن يكون أقرب الأصدقاء إليه، ينهالون بالسب والشتم وجميع أنواع القذف في الأعراض والشرف ضد أشخاص آخرين هنا داخل المغرب، دون أن يحرك ساكنا ضدهم أو ينبههم لما يفعلون…. الله على أخلاقك يا حميد !
لو كان ما يقوم به كل من المديمي وحليم، يهمهم لوحدهم فقط، لما خرج “بوغطاط المغربي” للحديث عن هذا الموضوع. ولكن لأن كل ما يقومان به، يُقحمان فيه المهداوي، فهذا معناه شيء واحد… معناه أن صاحب مقولة “خوتي المغاربة” متواطئ معهما وقد يكون الرأس الحربة والمدبر لكل هذه الحملات المشبوهة، لكن من وراء الستار، بل متخفيا وراء تظاهره بالدفاع عن المؤسسات، بينما في الباطن يدفع بصديقين للتشكيك في المؤسسات عبر دس السم في العسل وخوض حروب بالوكالة.
خطورة صمت المهداوي بشأن الحملات التي يشنها صديقاه (المديمي وحليم) بإسمه ودفاعا عنه، لا تنحصر فقط في السكوت عن ضربهم للأخلاق عرض الحائط، بينما هو يدعي أنه سينتفض ضد كل من يمس شرف وعرض الآخرين حتى وإن كانوا خصومه… وإنما الخطورة الحقيقية تكمن في “الميكيافيلية” التي ينهجها هذا الثلاثي المتجسدة في مبدأ “الغاية تبرر الوسيلة”… أي أنه من أجل تصفية حسابات انتقامية، لا مانع لديهم في التحالف مع الشيطان نفسه وليس فقط مع خونة الخارج والمتآمرين على الملك وعلى المؤسسات.
“بوغطاط المغربي” قرر اليوم أن يضع حميد المهداوي أمام امتحان حقيقي، خصوصا وأن صديقه الذي يُعزه ويحترمه ما حيا، كما جاء في تعليق له على فيديو بتاريخ 11 فبراير 2024، خصصه “أخوه” نجيب لمهاجمة بعض المغاربة، دفاعا عن المهداوي… صديقه هذا “رجل القانون”… لم يكتف فقط بالمهاجمة، وإنما وصل به الأمر بعد ذلك إلى حد التهديد بالقتل وقطع رأس اليوتوبر تحفة في فيديو آخر بعد 9 أيام.
ففي فيديو على قناته في “اليوتيوب” بتاريخ 20 فبراير 2024، خرج المدعو حليم، المحامي بهيئة القنيطرة، يهدد اليوتوبر تحفة بالقتل وقطع رأسه بمجرد أن يقابله أو يصادفه، سواء داخل المغرب أو خارجه… كما هو مبين في مقطع الفيديو أسفله.
فما قول المهداوي في هذا الموضوع؟؟؟
أليس غريبا ومثيرا أن يتنفض المهداوي من أجل بعض خونة الخارج فقط لأنهم نُعتوا بأوصاف، هي في الواقع تنطبق عليهم وتعكس حقيقتهم…. بينما لا ينتفض ضد تهدايدات علنية ومباشرة بالقتل وقطع الرأس وجهها صديقه “المحامي” (يا حصراه) الذي يعزه ويحترمه، لليوتوبر الذي يخوض معه حربا نيابة عن المهداوي ؟؟ ألا يطرح هذا الأمر أكثر من علامة استفهام؟؟ ألا يستوجب من المهداوي توضيحات؟؟
و”بوغطاط المغربي” ينبه المهداوي: عنداك عاوتاني تخرج تبكي على خوتي المغاربة وتبدا تاني حكا بغاو يسكتوني حيت كنهضر على مشاكل البلاد والأساتذة والمدونة والأسعار وعلى فلسطين وإيران و و و و… خرج شرح ووضح بعيدا عن البكائيات….
فهذا امتحان حقيقي يتمنى “بوغطاط المغربي” ألا يرسب فيه المهداوي مثلما رسب في امتحان المحاماة.