Banner

أحمد الصلاي نحن لا نتوفر على “سلطة الرأي العام”،لأننا ما نزال نسير بعقلية القطيع.

المسؤولية لا تقتصر على الفاسدين فقط، ولكن على الذين مكونا لهم في الأرض وجعلوا الساحة السياسية فضاء رحبا لكل النخب من مختلف العيينات السياسية والاجتماعية؛أصحاب مبادئ،مخلصين وطنيين وغيرهم ،حتى المراوغين والخطبة الدجالين والسياسيين المزورين والكذبة،لهم مكانتهم أيضا،فالرأي العام الذي من حقه فرز الصالح من الطالح والغث من السمين،لا سلطة لديه تذكر،فنحن لا نتوفر على “سلطة الرأي العام”،لأننا ما نزال نسير بعقلية القطيع.
دعوني في الأخير أذكركم بالخطابات الملكية السامية المتعاقبة عن الممارسة الحزبية وعن مسؤولية المواطن في اختيار الأصلح لتسيير شؤونه، ملك البلاد نفسه منشغل بهذه الممارسات التي تتحمل فيها الأحزاب النصيب الأكبر، حتى وصل به الأمر إلى التحذير بلغة أن من المواطن عليه أن يحسن اختيار من يمثله، لأنه لن يكون من حقه غدا أن يشتكي من سوء التدبير

لا يحتاج الأمر الكثير من التفكير، للوصول إلى خلاصة أن أحزابا ضعيفة، تساوي مؤسسات منتخبة وتشريعية ضعيفة، بما فيها الحكومة، والطريق إلى تحسين الأداء الحكومي، يمر عبر تحسين العمل الحزبي، وإلا فإن الخروج من الخيمة بالميلان، في أحسن الاحتمالات، سيوقف حمار الشيخ في العقبة.
وجدير بالذكر هنا أن المغرب يتوفر على ترسانة قانونية مهمة تروم تشجيع الشباب على الانخراط في العمل الجمعوي والسياسي وبالتالي الإسهام في تنمية الوطن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وعلى كافة الأصعدة، وكذا الإسهام الفعال في الدفاع عن القضايا الهامة التي تهم كل المغاربة وفي طليعتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.
فمهمة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ليست مسؤولية ملك البلاد فحسب بل هي مسؤولية الجميع، كما أشار إلى ذلك جلالته في خطاب ألقاه أمام أعضاء البرلمان سنة 2013 حيث قال: “…قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد، وإنما هي أيضا قضية الجميع، مؤسسات الدولة والبرلمان، والمجالس المنتخبة، كافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية، وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وجميع المواطنين…
انطلاقا من هذا الخطاب فالكل معني والكل مسؤول عن الدفاع عن القضية الوطنية بما فيهم الشباب واعيان والشيوخ تحديد الهوية و إعلاميين وانقابيين واكاديميين.. أحمدالصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهةالداخلةوادي الذهب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.