الصلاي يكتب..نحتاج الى حداثة فكرية وسياسة فعلية والى تنمية ترتقي بعيش المواطنين بدلا عن احزاب مصلحية
إن المواطن اليوم افتقد الثقة بالأحزاب التي تتسرع على شغل المناصب لا لخدمة الصالح العام، وإنما لخدمة مصالحها الشخصية، وهذا لا يسري على الجميع، وإنما البعض، وحتى نكن موضوعين لا زالت هناك أحزاب تأمين أشد الإيمان بالعدالة والديمقراطية لكن لسواء الحظ مهمشة، إن الخطاب السياسي يقتضي الصدق مع المواطن، والموضوعية في التحليل، والاحترام بين جميع الفاعلين، بما يجعل منهم شركاء في خدمة الوطن، وليس فرقاء سياسيين، تفرق بينهم المصالح الضيقةويبدو أننا مطالبون، اليوم، في المغرب بالكف عن رفع لواء الحداثة أو التنمية بحصرها في تعبيرات مظهرية وسطحية لا أثر لها في حياة الناس؛ لأننا في حاجة قصوى إلى حداثة فكرية وسياسية فعلية وإلى تنمية ترتقي بعيش “المواطنين”، لها أثر في الوعي والذوق والتمدن، ولها وقع على صعيد التوزيع الإنساني العادل لخيرات البلاد. خطاب العرش سنة 2018:”…والواقع أن الأحزاب تقوم بمجهودات من أجل النهوض بدورها. إلا أنه يتعين عليها استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، لأن أبناء اليوم، هم الذين يعرفون مشاكل ومتطلبات اليوم. كما يجب عليها العمل على تجديد أساليب وآليات اشتغالها.
فالمنتظر من مختلف الهيآت السياسية والحزبية، التجاوب المستمر مع مطالب المواطنين، والتفاعل مع الأحداث والتطورات، التي يعرفها المجتمع فور وقوعها، بل واستباقها، بدل تركها تتفاقم، وكأنها غير معنية بما يحدث…” أحمدالصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهةالداخلةوادي الذهب