أحمدالصلاي رئيس جمعيةالجهويةالمتقدمةوالحكم الذاتي بجهةالداخلةوادي الذهب. الشباب المغربي ليس غائبا إذن عن الحياة السياسية ببلادنا و لكنه غير واع بقيمة الانخراط السياسي داخل الهيئات السياسية الرسمية لعدة اعتبارات أهمها :
* انتشار البطالة في أوساط الشباب جعلت معاركهم تأخذ طابعا اجتماعيا و هذا يتجلى في انخراط المئات من الشباب في حركات احتجاجية اجتماعية تطالب بالتشغيل و تحقيق الكرامة .
* غياب تأطير فعلي لأجيال الغد الأمر الذي يمكن تفسيره بغياب تدبير استراتيجي واضح للفعل السياسي ببلادنا .
* تعاظم ظاهرة التقارب السياسي المواطن الموسمي وكأن للمواطن دور مرحلي صرف
* غياب برامج انتخابية واضحة المعالم ،بحيث أن المواطن قد فقد الثقة في كل ما تم وما سيأتي لا لشيء الا لأن التجربة الميدانية قد أبانت عن الأوهام التي طالت مجموع البرامج الانتخابية والتي تم الاعتماد عليها من أجل التسويق الهادف الى وصول المرشح للمنصب الانتخابي لا غير . فإن السياسيين و مدعي الوطنية يتباكون على منابر صحفهم و في ندواتهم و يتغنون بحب الوطن، لكن هدفهم واحد الوصول إلى المناصب القيادية و الحصول على الدعم و الإمتيازات و موطئ قدم، بينما الشعب و همومه و الوطن و مشاكله لا تتعدى حناجر السياسيين و مدعي الوطنية في العالم العربي و الإسلامي…
لهذا فإنني أوجه تحية تقدير لكل من يفكر حقا و يضحي قولاً و فعلاً لصالح الوطن و المواطن . و تذكروا قوله تعالى “لن تنالوا البر حتى تنفقوا من ما تحبون” صدق الله العظيم.
و تذكروا قوله عز وجل “و ما تفعلوا من خير تجدوه عند الله”صدق الله العظيم.