أكد إدريس صقلي عدوي، رئيس منتدى التنمية للأطر والخبراء، أن قطاع الصيد البحري مهم واستراتيجي ومحرك للتمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددا أن السمك ثروة وطنية بامتياز، وهي ملك للمغاربة جميعا، ليس حكرا على جهة معينة.
جاء ذلك في كلمة لصقلي عدوي خلال افتتاح لقاء دراسي مشترك ما بين المجموعة النيابية ومنتدى التنمية للأطر والخبراء، حول موضوع “قطاع الصيد البحري بين إكراهات الواقع وتحديات التثمين والاستدامة”، الثلاثاء 09 يوليوز 2024 بمجلس النواب.
وقال صقلي عدوي إن أهمية الموضوع كبيرة والأرقام معبرة، ومنها حجم مساهمته في الناتج الداخلي الخام، وكونه مصدر عيش لأكثر من 3 ملايين من الساكنة، فضلا عن أهميته الكبيرة في الصادرات ولاسيما الغذائية والزراعية.
وذكر المتحدث ذاته أن المساحة المائية للمغرب تتجاوز المساحة الأرضية للبلاد، ولذلك دور القطاع وأهميته هو معطى أساسي في الأمن الغذائي للمغاربة، بل إن الأبحاث العلمية تتحدث عن كون البحار هي مستقبل العالم ومصدر أساسي لأمنه الغذائي.
ورغم ذلك، يردف صقلي عدوي، نجد أن المغربي لا يستهلك من السمك إلا 14 كلغ للفرد في السنة، في حين أن المعدل العالمي يتحدث عن 21.5 كلغ، مع العلم أننا ننتج 1.6 مليون طن، وهو ما يعني تقريبا ما بين 40 و50 كلغ لكل فرد، وهذا يسائلنا ويستوقفنا.
من جانب آخر، قال رئيس المنتدى إن تشخيص الإشكالات التي يعاني منها القطاع، يجعلنا نجد أنها مماثلة للإشكالات التي يعاني منها القطاع الفلاحي، وعلى رأسها تعدد الوسطاء، وضعف التثمين، وتحدي الاستدامة، والاستغلال الجائر، وحكامة القطاع، وكثرة المتدخلين، وتضارب المصالح..
وانتقد صقلي عدوي غياب أي تقييم لمخطط آليوتيس، شأنه في ذلك شأن مخطط المغرب الأخضر في القطاع الفلاحي.
وخلص المتحدث ذاته إلى أن اللقاء الدراسي “يأتي لغيرتنا على القطاع والبلاد، ولمعرفة وفهم ما الذي يجري ويقع، ولماذا الندرة والغلاء وتعدد الإشكالات، مما يستوجب الحصول على أجوبة عنها من طرف المسؤولين الرسميين وكذا من الخبراء والفاعلين”.