Banner

بعد التنكر لها وإيلاء الاهتمام للرياضات الجماعية.. متى يتم العناية بالرياضات الفردية ودعمها للعودة للتوهج؟


الخط :

حققت الرياضة المغربية في الشق المتعلق بالرياضات الجماعية، في السنوات الأخيرة نجاحات باهرة، وفي مقدمتها كرة القدم، حيث استطاع المغرب أن يسوق لاسمه عالميا بفضل هذه اللعبة، في ظل تفوق الأندية المغربية كالوداد والرجاء وبركان قاريا، والمنتخبات المغربية بكل أصنفاها ذكورا وإناثا وبمختلف فئاتها، ما مكن المغرب من التقدم في الترتيب العالمي ومنافسة منتخبات قوية كالبرازيل والأرجنتين وإسبانيا، بل وجعل جل الشعوب

وفي مقابل ذلك، وفي الوقت الذي حققت فيه الرياضات الجماعية ببلادنا إنجازات كثيرة، بفضل الدعم الكبير والتحفيزات والبنيات التحتية الموضوعة رهن إشارة المنتخبات والفرق، فإن الرياضات الفردية بالمغرب تحتاج هي الأخرى للعناية ولالتفاتة من الداعمين سواء مؤسسات الدولة أو الخواص، حتى تعود هذه الرياضات لمجدها وتحقق إنجازات جديدة، خاصة وأنها ساهمت في وقت سابق بشكل كبير في تسويق صورة المغرب وعزف النشيد الوطني في كبريات البطولات والملتقيات الدولية، سواء في رياضات ألعاب القوى أو الملاكمة أو كرة المضرب وغيرها من الرياضات الفردية.

وإذا كانت إنجازات الرياضات الفردية غائبة اليوم بالساحة الرياضية في المغرب، اللهم الإنجازات التي يحققها العداء الأولمبي والعالمي سفيان البقالي، فإن السبب الرئيسي في هذا الإخفاق يتجلى في غياب الدعم لهذه الرياضات على غرار الدعم المقدم للرياضات الجماعية، والتنكر لها، بالرغم من أنها هي من حملت مشعل الرياضة المغربية دوليا وقاريا قبل عقود من الزمن، من خلال إنجازات أبطال عالميين كسعيد عويطة ونوال المتوكل وهشام الكروج ونزهة بدوان في ألعاب القوى، ويونس العيناوي وكريم العلمي وهشام أرازي في كرة المضرب، عبد الحق عشيق، خالد رحيلو، ومصطفى لخصم ومحمد ربيعي في الملاكمة، وغيرهم من الأبطال في رياضات فردية أخرى.

ولعل من يتابع على سبيل المثال، العمل الجبار التي تقوم به الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة، والنتائج الجيدة التي يحققها الأبطال المغاربة في المنافسة الأفريقية والعربية، يقف على إمكانيات هؤلاء الأبطال ومدى قدرتهم على تحقيق إنجازات عالمية ترفع راية المغرب عاليا في المحافل الدولية وتسوق لصورة المملكة رياضيا، إن هم تمت العناية بهم ودعمهم، والوقوف إلى جانب الجامعة الملكية التي تقوم بعمل جبار تحت قيادة رئيسها المقتدر، محمد مقتبل، لتوفير كافة الظروف المساعدة على الاشتغال، والتي ستُمكن الجامعة من تحقيق أهدافها الرامية إلى إعادة التوهج لهذه الرياضة الفردية.





Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.