Banner

بوغطاط المغربي | “آل زيان” ويوسف الحيرش يستنجدون بمنظمة إيرانية مشبوهة للدفاع عنهم

الخط :

تحية بوغطاطية للجميع،

نشر البوق الإعلامي المملوك لمحمد زيان، المسمى “الحياة اليومية” مقالين يوم الخميس 2 ماي، أعلن من خلالهما عن دخول منظمة دولية مزعومة على خط كل من قضية محمد زيان ويوسف الحيرش.

عند قراءة عنواني المقالين، قد يتبادر إلى ذهن القارئ أن الأمر يتعلق بمنظمة “أمنستي” أو بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أو غيرها من المنظمات المعروفة بعدائها للمغرب وبتحويرها لقضايا حق عام إلى قضايا سياسية… إلا أنه وخلافا للمتوقع، فالمنظمة التي استعان بها “آل زيان” مجددا للدفاع عن كبيرهم وعن أحد “غلمانه” (يوسف الحيرش)، هي “المنظمة العالمية للدفاع عن ضحايا الإرهاب” وهي منظمة إيرانية مغمورة ومشبوهة، مسجّلة في كندا، وهي نفس المنظمة التي سبق لها التضامن مع محمد زيان في شتنبر سنة 2023 وطالبت بالإفرج عنه.

والأدهى أن طبيعة المنظمة وأهدافها لا تربطها أية صلة لا من قريب ولا من بعيد بطبيعة قضية الحيرش ولا بقضية زيان… فما علاقة يوسف الحيرش أو زيان بـ “الإرهاب” أو “ضحايا الإرهاب” ؟؟!! هل الحيرش ضحية “إرهاب” ؟؟!! هل محمد زيان ضحية “إرهاب” ؟؟

لقد سبق لـ”بوغطاط المغربي” أن كشف طبيعة هذه المنظمة المشبوهة وارتباطها بشكل مباشر بطهران، بالرغم من كون مقرها يقع في كندا. فالمنظمة لا يُسمع صداها إلا في الإعلام الإيراني أو الموالي (بشكل أو بآخر) لإيران، كما هو مبين في الصورة أسفله.

ناهيك عن كون رئيسها المدعو “صباح الصافي”، هو أحد المتحدثين الرسميين والأوفياء في “المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية” الذي يُنظّم سنويا من طرف “المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية” الذي تأسس سنة 1990 بأمر من المرشد الأعلى لما يسمى بـ”الثورة الإسلامية”علي خامنئي.

غرائب هذه المنظمة الإيرانية المشبوهة (التي يُفترض أنها متخصصة في الدفاع عن ضحايا الإرهاب عبر العالم) كثيرة وعديدة… فمثلاعندما تهتم بالشأن المغربي، فهي تهتم حصريا بزيان وبمن يدور في فلكه، مثل يوسف الحيرش، واللذين لا ينطبق عليهما وصف “ضحايا الإرهاب”… لكنها في المقابل لم يسبق لها ولو لمرة واحدة أن أدانت فعلا إرهابيا واحدا في المغرب.

لم نسمع “المنظمة العالمية للدفاع عن ضحايا الإرهاب” (التي تأسست سنة 2014) أن قامت بإدانة جريمة شمهروش الإرهابية التي وقعت سنة 2018…. ولم نسمعها أن قامت بإدانة جريمة السمارة الإرهابية التي ارتكبتها عصابة “البوليساريو” الانفصالية سنة 2023 وراح ضحيتها مدنيين.

ومن غرائب هذه المنظمة الإيرانية المشبوهة، أن ضحايا الإرهاب في صفوف قوات الأمن أو الجيش بمختلف دول العالم لا تعد ولا تحصى، ولكن المنظمة لا تهتم سوى بالضحايا المنتمين لصفوف الشرطة الإيرانية بشكل حصري.

فلو كانت هذه المنظمة بالفعل تأخذ على عاتقها الدفاع عن ضحايا الإرهاب، وتهتم تحديدا بضحايا تنظيم “داعش” الإرهابي في صفوف الأمن، كما فعلت مع الشرطة الإيرانية،  فلماذا لم تقم بإدانة الجريمة الإرهابية التي استهدفت شرطيا مغربيا راح ضحية أيادي الإرهاب الغاشم لتنظيم “داعش” في مارس 2023، مادامت تهتم بالشأن المغربي لهذه الدرجة؟؟

أليس غريبا أن تهتم المنظمة بقضايا مغربية-مغربية لا علاقة لها أصلا بالإرهاب، بينما لا تعير أي اهتمام للقضايا التي من المفروض أنها تدخل في نطاق اختصاصاتها، سواء في المغرب أو في دول أخرى؟؟؟

والأدهى من هذا كله، وهو الأمر الذي سبق لـ”بوغطاط المغربي” أن أشار إليه في تدوينة سابقة سنة 2023، أنه من بين أبرز القضايا التي تبنتها “المنظمة العالمية للدفاع عن ضحايا الإرهاب”، وقامت بإصدار بيان لإدانته، هو حكم إعدام السعودية لـ 81 شخصا في مارس 2022، الذين أدينوا أصلا بتهمة الإرهاب.

وا دابا فهم تسطى !! منظمة “عالمية” تدعي الدفاع عن ضحايا “الإرهاب”، تقوم بإدانة حكم صادر في حق أشخاص أدينوا بجرائم الإرهاب. فهل المنظمة تدافع عن ضحايا الإرهاب أم عن الإرهاب؟؟!!

والمعطى الخطير هنا والذي يدل على هذه المنظمة هي منظمة إيرانية بحتة، هي أن الأشخاص 81 المحكومين عليهم من طرف السعودية بالإعدام بجرائم الإرهاب والتخابر، ينتمون إلى عدة تنظيمات إرهابية مختلفة، منها “داعش” و”القاعدة”… وماذا أيضا؟؟… نجد أيضا “جماعة الحوثي”.

والجميع يعلم طبيعة العلاقة بين إيران والحوثي ومدى الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني لجماعة الحوثي، وهذا باعتراف منه رسميا. وهذا يذكرنا طبعا بالدعم العسكري واللوجيستيكي الذي تقدمه إيران أيضا لكيان البوليساريو الانفصالي، عن طريق حزب الله.

بصريح العبارة، “آل زيان” ومن يدور في فلكهم أمثال يوسف الحيرش، يثبتون اليوم مجددا، أنهم وإلى جانب ارتمائهم في حضن جهات أجنبية معادية مختلفة، فإنهم ارتموا في حضن من يسعون إلى تقسيم المغرب وتهديد أمن وسلامة وحدته الوطنية والترابية… يعني المساس بإحدى أهم ثوابت الأمة المنصوص عليها في الدستور.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.