غياب الإستقلاليين عن الاحتفال بفاتح ماي يفضح الكاتب الجهوي للاتحاد العام للشغالين بجهة سوس ماسة (صور)
الخط :
تحتفل الطبقة العاملة بمختلف ربوع المملكة على غرار عمال باقي بلدان العالم، بالعيد الأممي، اليوم الأربعاء فاتح ماي، لاستحضار تضحيات الشغيلة بجميع القطاعات، حيث تتعدد مظاهر الاحتفال من خلال تنظيم مسيرات ووقفات ومهرجانات خطابية، يُشارك فيها عاملات وعمال من مختلف القطاعات، للتعبير عن سخطهم وتذمرهم من الأوضاع المزرية التي يشتغلون فيها، في ظل تغول الباطرونا.
ولعل الصور التي يتم نشرها بين الفينة والأخرى بمواقع التواصل الاجتماعي، منذ صباح اليوم، لتظاهرات لتنظيمات نقابية مختلفة بمناسبة العيد الأممي، والحضور الهزيل جدا فيها، خير مثال على الحالة التي أصبحت عليها النقابات ببلادنا، هذه الأخيرة التي لم تعد تحظى بثقة الشغيلة، في ظل ارتمائها في حضن الحكومة، وعجزها عن الوقوف في وجهها والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة التي أجهزت حكومة أخنوش على قدرتها الشرائية بقراراتها اللاشعبية، وبالزيادات المتوالية في الأسعار التي أنهكت جيوب المغاربة.
وفي هذا الصدد، فقد فضح الحضور الباهت للمهرجان الخطابي والمسيرة العمالية التي دعت إليهما الكتابة الجهوية للاتحاد العام للشغالين، بجهة سوس ماسة، للاحتفال باليوم العالمي للعمال، أمام مقر الاتحاد بالحي الصناعي بأيت ملول، مزاعم وادعاءات الكاتب الجهوي، وكشفت وزنه في الساحة النقابية بالجهة، وهو الذي ظل طيلة الفترة الماضية يتبجح بكونه يتوفر على قاعدة عُمالية خلفه، قبل أن يُفتضح أمره للجميع.
ففي الوقت الذي كانت مسيرات الاتحاد العام للشغالين بجهة سوس ماسة، تعرف مشاركات عشرات الآلاف من العاملات والعمال، في المسيرات والتظاهرات المنظمة بمناسبة فاتح ماي، أصبح اليوم حال الذراع النقابي لحزب الاستقلال، بجهة سوس ماسة، يعيش الموت البطيء، بسبب التسيير السيء للنقابة واحتكارها من طرف أشخاص تغيب فيهم الكفاءة ولا يحضون بالاجماع والقبول داخل أوساط الشغيلة في المنطقة.
وفي ظل غياب الاستقلاليين والاستقلاليات عن المهرجان الخطابي والمسيرة العمالية التي دعا إليهما الكاتب الجهوي للاتحاد العام للشغالين بسوس، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا، هل ستتحرك الكتابة الوطنية لتصحيح الوضع بجهة سوس ماسة، قبل أن يتطور الوضع ويتسبب الكاتب الجهوي الحالي في هجرة جماعية لكل النقابيات والنقابيين المنتمين للاتحاد العام للشغالين، لتنظيم نقابي آخر؟