قطبي قال إنه معرض يعكس رؤى فنانين أمريكيين بمتحف محمد السادس بالرباط
قال مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف إن معرض “مذكرات السفر”، الذي يحتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط يعد بمثابة احتفاء بالفن، باعتباره استكشافا لا نهاية له للإبداع من خلال اتصال مشترك يعزز حوارا ثريا.
وأكد قطبي أن المعرض ينظم للمرة الأولى في المغرب، كما يستضيف متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر حدثا استثنائيا يجمع أربع شخصيات رئيسية في المشهد الفني المعاصر في نيويورك، وهي هيلين ماردن وبرس ماردن وفرانشيسكو كليمنتي وجوليان شنابل.
وأوضح قطبي أن الفنانين الأمريكيين الأربعة لهم خلفية غنية، إذ عاصروا كثيرا من الأسماء، منهم بوب ديلان وأورنيت كولمان وآندي وارهول وألين جينسبيرغ.
ويشبه المعرض مذكرات سفر، حسب قطبي، سيما أن رؤى الفنانين تتقاطع، مما يوفر للزوار فرصة التوقف في ذكريات تنعكس بدقة على كل لوحة على حدة.
ويبدو التنوع في التأثيرات واضحا، حسب قطبي في إبداعات الفنانين الأمريكيين المشاركين في المعرض، فهي مشبعة برؤية فريدة وحساسية عميقة، إلى جانب أنهم استكشفوا مسارات جديدة ودفعوا حدود التعبير وساعدوا في إعادة تعريف المشهد الفني الأمريكي المعاصر.
وعن فكرة مشروع المعرض، قال قطبي إنها نشأت خلال لقاء مع فيتو شنابل، ومن ثم نسجت خيوط التعاون الذي يستمد قوته من الفن والتبادل.
من جانبه، قال فيتو شنابل، مندوب المعرض في كلمته خلال ندوة احتضنها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، إنه فخور بتقديم معرض لأربعة فنانين كانوا على علاقة وثيقة من خلال المجتمع الفني بنيويورك، التي تعتبر وجهة لفنانين من جميع أنحاء العالم.
وتظهر أعمال الفنانين الأمريكيين، حسب شنابل، أن الرسم والحس المرهف يمكن أن يتعايشا من خلال الحوار رغم الاختلافات الجمالية الظاهرية ليصدحوا معا بانسجام كأصوات فرقة موسيقية تستمد الإلهام من الإمكانيات اللانهائية.
وتسلط الأعمال الفنية، التي يتضمنها معرض “مذكرات السفر” الضوء على تأثير الوجهات المختلفة التي تم اكتشافها خلال رحلاتهم، بحثا عن آفاق مختلفة.
وتستمد الفنانة هيلين ماردن إلهامها من الطبيعة والعناصر العضوية مثل، الصدف والرئيش، بينما يمزج برايس ماردن التعبيرية التجريدية وإيماءة الخط في أعماله.
أما جوليان شنابل فهو فنان يتميز بأسلوبه الجريء واستخدامه للألواح المكسورة، دعامة لإبداعاته.