وبحسب المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، الذي يوجد مقره ببرازافيل، فقد تم الإبلاغ عن حوالي 26 ألف حالة إصابة و 660 حالة وفاة منذ بداية السنة وإلى غاية 29 يناير الماضي في عشر دول إفريقية.
ويشار إلى أنه تم تسجيل ما يقارب 80 ألف حالة إصابة ونحو 1863 وفاة في 15 دولة متضررة في سنة 2022، في حين تم تسجيل 141 ألف و 467 حالة إصابة و4094 وفاة سنة 2021 .
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار اتجاه الارتفاع المتسارع الراهن، سيعني أن الحالات المسجلة خلال العام الحالي ستتجاوز ما و ثق خلال عام 2021، وهو أسوأ عام للكوليرا في إفريقيا منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
كما أشارت المنظمة إلى أن متوسط معدل الوفيات، نتيجة الإصابة بالمرض، يبلغ حاليا ثلاثة في المائة تقريبا ، وهو ما يتجاوز بكثير المستوى المقبول الذي يقل عن واحد في المائة، مبرزة أنه تم تسجيل الجزء الأكبر من الحالات والوفيات الجديدة في ملاوي، التي تواجه أسوأ تفش للكوليرا في تاريخ البلاد.
وأبلغت البلدان المجاورة لملاوي مؤخرا ، ولا سيما موزمبيق وزامبيا، عن حالات إصابة بالكوليرا. وفي شرق إفريقيا، تعاني إثيوبيا وكينيا والصومال من تفشي المرض وسط موجة جفاف قاسية وطويلة الأمد، وهو ما خلف ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وبحسب المصدر ذاته، فقد أبلغت بوروندي والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا أيضا عن حالات إصابة. وفي هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، ماتشيديسو مويتي، “إننا نشهد سيناريو مقلقا، حيث يؤدي الصراع والتغيرات المناخية الشديدة إلى تفاقم مسببات الكوليرا وزيادة الخسائر في الأرواح”.