اختتمت، صباح اليوم الأحد، فعاليات الموسم الديني السنوي لزاوية آسا، الذي نظم على مدى خمسة أيام، بإقامة شعيرة “النحيرة” التي اعتادت قبائل أيتوسى على تقديمها للزاوية الدينية سنويا بالتناوب، احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف.
وتم بعد الإنتهاء من مراسيم شعيرة “النحيرة” تنظيم بمقر الزاوية حفل ديني تمت خلاله تلاوة آيات من الذكر الحكيم بحضور عامل إقليم آسا- الزاك يوسف خير ورئيس المجلس الإقليمي رشيد التامك وعدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية، وكذا شيوخ وأعيان مجموعة من القبائل الصحراوية الذين توافدوا على المدينة لصلة الرحم ومواكبة فعاليات هذه التظاهرة الدينية.
شعيرة “النحيرة”هي ختام مسك فعاليات هذا الموسم، الذي نظمته مؤسسة أسا الزاك للتنمية والفكر والثقافة تحت شعار “ملكى الصالحين”بتعاون مع عمالة إقليم أسا الزاك وبدعم من المجلس الإقليمي ومجلس جهة كلميم وادنون ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والإجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة والمجلس الجماعي لأسا وبتنسيق مع جمعية زاوية أسا للتنمية والثقافة .
ويمضي المشرفون على هذا الموسم الديني السنوي في طريق تطويره وتحديثه، مع الحفاظ على روحه المستمدة من الخصوصية الصحراوية، ومنحت اعترافات المؤسسات الوطنية والدولية به دفعة قوية للحفاظ على هذا الموروث الصحراوي المحلي والعادات الأصيلة المرتبطة به باعتبارها جزءا من ذاكرة المنطقة ورابطا بين الماضي والحاضر.
واشتمل برنامج هذا المهرجان الذي إمتد من 4إلى9أكتوبر2022 على مجموعة من الأنشطة الدينية والرياضية والثقافية والفنية، إلى جانب إقامة معرض للصناعة التقليدية والمنتجات المجالية الفلاحية والحيوانية. كما تم نصب خيام موضوعاتية جسد من خلالها النساء والأطفال بعض العادات الشعبية المترسخة في ذاكرة إنسان الصحراء والمرتبطة، على الخصوص، بطقوس الزواج والطب التقليدي والألعاب الشعبية والمطبخ الصحراوي.
وحسب المنظمين، فان هذه التظاهرة الروحية تكتسي أهمية ثقافية وتاريخية وحضارية وتشكل مناسبة للتعريف بتاريخ المنطقة وإبراز ما تزخر به من تراث متعدد الروافد واستحضار المكانة الدينية والعلمية لزاوية آسا باعتبارها منارة دينية ساهمت في ترسيخ قيم المواطنة ونشر العلم والمعرفة.