في قرار يحمل عدة تأويلات، قررت وزارة الصيد البحري، اليوم 19 يوليوز الجاري، تأجيل أشغال لجنة تتبع مصيدة “الأخطبوط”، المقرر له يوم فاتح غشت 2022.
الإجتماع كان سيحسم الجدل بخصوص إنطلاق الموسم الصيفي لصيد هذا الصنف الرخوي، بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي من عدمه، في ظل التوصيات التي سيحملها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري عن حالة المخزون والمؤشرات العلمية لإستئناف الصيد.
الكثير من المتتبعين للشأن المهني، أكدوا بأن تأجيل الإجتماع قد يحمل معه “قرارا صادماً”، بعد تحديد تاريخ 28 يوليوز، وهو ما معناه أن الوزارة بصدد الإلغاء الكلي للموسم الصيفي لـصيد “الإخطبوط” جنوب سيدي الغازي، بحكم أن الوقت وعامل المحروقات عاملان يساهمان بدورهما في مردودية بواخر الصيد بأعالي البحار، وفي ظل الحديث عن تقليص الحصة والمدة الزمنية للموسم في حالة استئنافه.
وفي الطرف المقابل، يتشبت مهنيين القطاع بأمل إطلاق الموسم يوم فاتح غشت، بحكم أن التقسيم الزمني للراحة البيولوجية الذي عملت عليه الوزارة شمال وجنوب سيدي الغازي، يوحي بأنها بصدد تفعيل هذا الإطار الزمني كموعد لإستئناف الموسم.
وبين هذا وذاك، يبقى قرار استئناف أو إلغاء الموسم الصيفي لصيد “الأخطبوط” جنوب سيدي الغازي، مرهونا بالنتائج التقييمية للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، والتي ما تزال متواصلة وسيتم البوح بتفاصيلها خلال انعقاد أشغال لجنة تتبع مصيدة “الأخطبوط”.